آب: بجاوية. مقطع يفيد النسبة يلصق بأسماء القبائل والجماعات وغيرها وهو من البجاوية. آب بمعنى الأثر أو قص الأثر ويعني أثر فلان أو نسله مثل عبدلاب أبناء عبد الله وفي مصر وغيرها عبداللاوي.

وآب: رجع أوب : الأوب : الرجوع . آب إلى الشيء : رجع ، يئوب أوبا وإيابا وأوبة وأيبة ، على المعاقبة وإيبة ، بالكسر ، عناللحياني : رجع . وأوب وتأوب وأيب كله : رجع . وآب الغائب يئوب مآبا إذا رجع ، ويقال : ليهنئك أوبة الغائب أي إيابه . وفي حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – : أنه كان إذا أقبل من سفر قال : آيبون تائبون ، لربنا حامدون ، وهو جمع سلامة لآيب . وفي التنزيل العزيز : وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ، أي حسن المرجع الذي يصير إليه في الآخرة . قال شمر : كل شيء رجع إلى مكانه فقد آب يئوب إيابا إذا رجع . أبو عبيدة : هو سريع الأوبة أي الرجوع . وقوم يحولون الواو ياء فيقولون : سريع الأيبة . وفي دعاء السفر : توبا لربنا أوبا أي توبا راجعا مكررا ، يقال منه : آب يئوب أوبا ، فهو آيب . وفي التنزيل العزيز : إن إلينا إيابهم ، وإيابهم أي رجوعهم ، وهو فيعال من أيب فيعل . قال الفراء : ، وهو بتخفيف الياء والتشديد فيه خطأ . قال الزجاج : قرئ إيابهم ، بالتشديد ، وهو مصدر أيب إيابا ، على معنى فيعل فيعالا ، من آب يئوب ، والأصل إيوابا ، فأدغمت الياء في الواو ، وانقلبت الواو إلى الياء ، لأنها سبقت بسكون . قال الأزهري : لا أدري من قرأ إيابهم ، بالتشديد ، والقراء على إيابهم مخففا . وقوله عز وجل : ياجبال أوبي معه ، ويقرأ أوبي معه ، فمن قرأ أوبي معه ، فمعناه يا جبال سبحي معه ورجعي التسبيح ، لأنه قال : سخرنا الجبال معه يسبحن ; ومن قرأ أوبي معه ، فمعناه عودي معه في التسبيح كلما عاد فيه . والمآب المرجع . وأتاب : مثل آب ، فعل وافتعل بمعنى . قال الشاعر :

ومن يتق فإن الله معه ورزق الله مؤتاب وغادي

وقول ساعدة بن عجلان :

ألا يا لهف أفلتني حصيب     فقلبي ، من تذكره بليد
فلو أني عرفتك حين أرمي     لآبك مرهف منها حديد

يجوز أن يكون آبك متعديا بنفسه أي جاءك مرهف ، نصل محدد ، ويجوز أن يكون أراد آب إليك ، فحذف وأوصل . ورجل آيب من قوم أواب وأياب وأوب ، الأخيرة اسم للجمع ، وقيل : جمع آيب . وأوبه إليه وآب به ، وقيل لا يكون الإياب إلا الرجوع إلى أهله ليلا . التهذيب : يقال للرجل يرجع بالليل إلى أهله : قد تأوبهم وأتابهم ، فهو مؤتاب ومتأوب ، مثل ائتمره . ورجل آيب من قوم أوب ، وأواب : كثير الرجوع إلى الله – عز وجل – من ذنبه . والأوبة : الرجوع ، كالتوبة . والأواب : التائب . قال أبو بكر : في قولهم رجل أواب سبعة أقوال : قال قوم : الأواب الراحم ; وقال قوم : الأواب التائب ، وقال سعيد بن جبير : الأواب المسبح ، وقال ابن المسيب : الأواب الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب ، وقال قتادة : الأواب المطيع ، وقال عبيد بن عمير : الأواب الذي يذكر ذنبه في الخلاء ، فيستغفر الله منه ، وقال أهل اللغة : الأواب الرجاع الذي يرجع إلى التوبة والطاعة ، من آب يئوب إذا رجع . قال الله – تعالى – : لكل أواب حفيظ ، . قال عبيد :

وكل ذي غيبة يئوب     وغائب الموت لا يئوب،

وقال : تأوبه منها عقابيل أي راجعه . وفي التنزيل العزيز : داود ذا الأيد إنه أواب ، قال عبيد بن عمير : الأواب الحفيظ الذي لا يقوم من مجلسه . وفي الحديث : صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ، هو جمع أواب ، وهو الكثير الرجوع إلى الله – عز وجل – بالتوبة ; وقيل هو المطيع ; وقيل هو المسبح يريد صلاة الضحى عند ارتفاع النهار وشدة الحر . وآبت الشمس تئوب إيابا وأيوبا ، الأخيرة عن سيبويه : غابت في مآبها أي في مغيبها ، كأنها رجعت إلى مبدئها . قال تبع :

فرأى مغيب الشمس عند مآبها     في عين ذي خلب وثأط حرمد