سَدَر : (ف س) الرجل في البلاد ذهب فيها لا ينثني. لذلك يقولون (ف) سَدَر في غَيِّه. قال أحدهم:
وَكْتَ الوَكِتْ طَلَعْ والفُقَرَا قَامُوا  يِصَلُّوا
والسَّادِرْ سَدَرْ وأَهَلَ الخَدَارْ إِدَّلُّوا

وقال الشايقي:

مُحي الدين البَحَرْ السَّادِرْ

أي المرتفع. والسَّادْرَة (س) الأرض المرتفعة (وهي الصَّادرة (ف) عكس الحُقْنَة.

تَسَدَّر (س) ارتفع وعلا. أي (تَصَدَّر).

والمُسْدَار في البُطانة بالسودان هو مكان الرعي أو الجهة التي تتوجه إليه البهائم. ومن هذا أخذوا اصطلاح المُسدار في الشِّعْر خاصة عند الشاعر القومي الحاردلو حين يتحدث عن مسدار الصيد وغيره فهو يتناول الرحلة ومراحلها بالوصف والتصوير. انظر كتاب الحاردلو شاعر البطانة حيث حاول الدكتور عبد المجيد عابدين إرجاع أصل هذا الاصطلاح إلى سَرَدَ بمعنى فَصَّلَ  وروى القول وكأن أهل البطانة أحدثوا قلبا في الكلمة فصارت مسدار. والمعنى الذي ذكرته هو السائد عند أهل البطانة. والمسدار قد تعني القصيدة من حيث هي. قال الشايقي في المدح:
وَدْ حَلِيبْ أَلَّفْ مَسَادير

ووقع صاحب كتاب مع شعراء المدائح الجزء الثاني ص 132 في خطأ أعظم حين حاول تفسير المسدار بما يقوم به النَسَّاج والمُتْرَار.. وقد تعني مكان السدور أي المرعى، قال عبد الله ود اب سن:

عَنَاقَ الأَرْيَلَ المُسْدَارْهَا جَبْرَا

وقالت شَغَبَة:

المال لي مَسادِيرَ القُدَام وَدُّوا

وقال الشايقي:

(أنا) وَدْ عَرَبْ بَضْرُبْ مَسَادِير (أذهب إليها)

وقال الآخر:

أَخيرْ تَبْقُوا خِرْفَان بالمسادير تَرْعُوا

وقال الطيب ود ضحوية :

ما دام بت ام قُجَّة واردة وصادْرَة بالمُسْدَار.

وقد تعني أيضاً طريق السُّدُور. قال ود شوراني:

(فُراقها) خَلَّى جِنَانِي مَاسِكْ كُل يُوم مُسدار (وإن كان المعنى يحتمل المسدار الشعري أيضاً).

 

سِدِرْ : (س) سِدْر (ف) شجر النَّبَق واحدته سِدْرَة. سدرة وام سدرة وام سدر وسديرة (س) أسماء أماكن.
سَدَّرِ : (س) استعمل ألفاظاً بذيئة وهي طريقة للمداعبة والمزح.