طَرَفْ : ط ر ف
الطَّرَفُ من كل شيءٍ، في معاجم الفصحى: منتهاه، والطَّرَفُ: النَّاحِيَةُ أَو الجانب. والطَّرَفان: الفرج واللِّسان.
واللفظ نفسه معروف في الدوارج العربية، ومنها العامية السودانية. ويجمع في عامّيات السودان على طروف وأطراف. وأكثر ما يستعمل اللفظ في الإشارة إلى نهاية الثوب أو الطرحة أو الجلابية، مما يصلح أن يعين على حمل المتاع، ومن ذلك قولهم: “جيت شايله في طرفي”.
ومن أقوالهم، على سبيل المجاز، وإليه أشار إليه عون الشريف في قاموسه: “اتعاقدوا الطروف”، أي ربطوا أطراف ثيابهم كناية عن الثبات والتضامن والتكاتف، وقد وردت في كلمة المادح أحمد ود سعد، في رثاء الأنصار الذين استشهدوا في كسلا وأريتريا:
اتعاقدوا الطروف وكانوا فوق دينهم،
شافوا الخير، القالوا المهدي بي عينهم.
ومما يجري على ألسنتهم على سبيل المجاز، قولهم: “من طرف”، أي دون تمييز، ومن ذلك: تناول الشيء من ” أطرف محلّ”، كناية عن السهولة واليسر، أو غياب بذل الجهد، في الحصول عليه.
ومن المجاز ايضاً قولهم: “ها دا طرفي من الشيء، أو من فلان”، كناية عن الزهد والخيبة والتبرّؤ والمفارقة.